9:36 AM بالخروج من ضباب خيانة زوجي وجدت السعادة الحقيقية (الجزء الأول) |
بقلم: تشيجي- كوريا الجنوبية"من هي المرأة التي أرسلت إليها رسالة نصية بذيئة كهذه؟ هذه إذن هي الطريقة التي تتعامل بها معي، تفعل مثل هذا الأمر من وراء ظهري"؟أجاب زوجي ببرود: "ماذا إذن؟ الجميع يفعل هذا الأمر في هذه الأيام. مثلما يقولون: "الاحتقار للفقر وليس للبغاء" وجود عشيقة أمر طبيعي…".شعرت فجأة أن هذا الرجل الواقف أمامي (زوجي) كان غريبًا. ببساطة لم أستطع تصديق أنه نفس الشخص الذي كان محبًا جدًا تجاهي، يخونني بهذه الطريقة وبدون أي ذنب. كنت غاضبة لدرجة أنني لم أتمكّن حتى من التحدث، وكنت أرتجف من أعلى رأسي إلى أخمص قدميّ. وقعت إلى الأرض وكأني شللت، وشوشت الدموع على رؤيتي ولم أتمكّن فحسب من إزالة الفكرة من رأسي؛ كيف أصبح زوجي هكذا في غضون بضع سنوات قصيرة؟البَركة السابقة حطمتها خيانة زوجيكان زوجي زعيم القرية وكذلك نجارًا؛ لقد كان مجتهدًا وقادرًا، وكان رائعًا مع الناس. كان دائمًا ما يساعد القرويين الآخرين في الأمور التي يحتاجون إلى عملها، بالإضافة إلى أنه كان مهذبًا للغاية، حيث كان يعامل أمي وأبي كما لو كانا والديه من لحمه ودمه. أما تجاهي على وجه الخصوص، فكان يهتم بي بشكل لا يصدق وكان مفتونًا بي حقًا؛ إذا كان لدي أدنى صداع أو حمى، كان يسارع بنقلي إلى المستشفى، وأحيانًا عندما أعود إلى المنزل من رحلة عمل، لم يكن يسمح لي بأداء أي من الأعمال المنزلية لأنه لا يريد مني أن أُنهك، ويتركني فقط لأرتاح، وكلما رأى رجالًا آخرين يخونون زوجاتهم ويقابلون شخصًا ما على الجانب، فإنه كان يغضب وينتقدهم لعدم وجود ضمير أو أخلاق، وأقسم لي أنه لن يفعل أي شيء ليخونني. عندما سمعته يقدم لي هذا الوعد ورأيت كم كان رائعًا مع والديّ، شعرت حقًا أنني سأكون قادرة على الوثوق به والاعتماد عليه لبقية حياتي. اعتقدت أنني كنت محظوظًة جدًا بزواجي منه! كان الجميع حقًا يحسدوننا أيضًا، وأعتقد أنني كنت أسعد امرأة على وجه البسيطة. اعتقدت أيضًا أننا طالما عملنا بجد من أجل بعضنا بعضًا وكنا نحب ونفهم بعضنا بعضًا، فبالتأكيد سنشيخ معًا جنبًا إلى جنب.أصيب زوجي في وقت لاحق بتليف الكبد جراء إرهاق نفسه في العمل، ولم يعد قادرًا على أداء العمل الشاق، وتألم قلبي من أجله. ذهبت إلى كوريا الجنوبية بمفردي للعمل، حتى أتمكن من إعالة الأسرة ودفع مصاريف زوجي الطبية. رأت صديقة لي في كوريا أنني كنت وحدي وأعمل بجد، وقالت إنها يمكن أن تساعد في العثور على رفيق ذكر لي حتى يكون لدي شخص أستطيع الاعتماد عليه، وكذلك يمكنه المساعدة في صعوباتي المالية. كما نصحتني ألا أكون محافظًة للغاية، قائلة إنه في مجتمع اليوم، فإن الجميع نفعيين بهذه الطريقة. فكرت في نفسي: "على الرغم من أنني أعمل بمفردي في كوريا، في مشقة ووحدة، لا يهمني مدى صعوبة الأمر، لن أفعل شيئًا كهذا مع زوجي. طالما أن تليف الكبد يمكن علاجه، سنكون سعداء للغاية في المستقبل. أنا أكثر من مستعدة لتحمل القليل من المعاناة والإرهاق". لقد رفضت بحزم اقتراح صديقتي. بعد خمس سنوات، تحسنت صحة زوجي إلى حد ما، وقد أحضرته إلى كوريا الجنوبية معي حتى أتمكن من العناية به بشكل أفضل. لم أكن أهتم بكم المال التي يمكنه أن يكسبه، طالما كان معي، سأكون قادرة على الشعور بالراحة والسكينة. بعد مجيئه إلى كوريا، اتصل بي أحد أفراد الأسرة وأخبرني أنه بينما كان زوجي لا يزال في الصين، فقد قابل جميع أنواع الأشخاص الآخرين، الذين يعثرون على شغف جديد بينما كان أزواجهم أو زوجاتهم غائبين، لم يكن قادرًا على مقاومة الإغواء والتقى بامرأة أرملة. لم أصدق ما قاله قريبي، وشعرت أن زوجي كان محبًا تجاهي وتجاه الأطفال منذ عقدين، ولم أكن قد لاحظت أي سلوك غريب، فكيف كان يفعل شيئًا ليخونني؟ لكن في أحد الأيام، وقع نظري– عن غير قصد– على رسالة نصية غير مشروعة، كان زوجي يرسلها إلى امرأة أخرى، وأدركت أن ما قيل لي كان حقيقةً.قررت الرحيل لعدم قدرتي على انتشال زواجنا من الغرقعلمت أن زوجي كان يرى امرأة أخرى، وأنا ببساطة لا يمكن أن أقبل ذلك. كنت أبكي كل يوم تقريبًا، وحاولت إقناعه بتغيير طرقه، لكنه ظل محافظًا على علاقته بتلك المرأة، وقبل أن تمضي فترة طويلة عاد إلى الصين بحجة أنه لم يكن يشعر بأنه على ما يرام. لم يمض وقت طويل بعد ذلك، حتى ظهرت بعض الأمور واضطررت للعودة إلى الصين أيضًا. اعتقدت أنه بمجرد عودتي، يمكننا أن نكون أسرة سعيدة كليّة مرة أخرى. لدهشتي، ظل زوجي مع تلك المرأة وساعدها في استئجار مسكن. قمعت الغضب في قلبي، وواصلت حثه، لكنه بقي مشوشًا تمامًا ولم يسمعني، والأسوأ من ذلك أنه في بعض الأحيان لم يكن يعود إلى المنزل لعدة أيام في المرة الواحدة. أخبرته وأنا في حنق أنني أريد الطلاق، لكنه قال لي بوقاحة: "في مجتمع اليوم، يقول المثل الشعبي: "الراية الحمراء لا تسقط في المنزل، والرايات الملونة ترفرف بالخارج في النسيم". أليس فعل كلا الأمرين ممكنًا؟ فلماذا الأمر فظيع جدًا بالنسبة لك؟ لا تقلقي، فلن أطلّقك، لكنني لا أريد أن أتخلى عما لديّ معها. أليست طريقة لطيفة للعيش؟ أنتِ فقط متزمتة للغاية. ستعتادين على ذلك بعد فترة". بسماعه يقول هذا بلا خجل، غضبت لدرجة أنني شعرت أن رأسي على وشك الانفجار. لم أكن أتخيل أبدًا أن الزوج الذي كان مهتمًا جدًا ومراعيًا جدًا سيفعل شيئًا باردًا جدًا، بلا قلب. هل كان هو نفس الرجل الذي تزوجته؟ عندما رأيت أنه ليس لديه أي نية لتغيير طرقه، شعرت للحظة أن السماء كانت على وشك الانهيار فوقي. لم أستطع حقًا التعامل مع هذه الضربة القاسية وأردت الموت لإنهاء هذه الحياة المؤلمة. على الرغم من أنني حاولت الانتحار عدة مرات، إلا أنه دائمًا ما كان يتم إنقاذي، وتُركتُ بجروحي تغطيني. على الرغم من كل هذا، ظللت غير قادرة على حث زوجي على عكس مساره. حاول أبناؤنا مرات عديدة إقناع زوجي بالتوقف عن رؤية امرأته الأخرى، بل ذهبوا للحديث معها لحَملها على تركه، لكن شيئًا لم يحدث. في النهاية، لم يكن لدي أي خيار سوى تطليقه. كان أصدقاؤنا وجيراننا محزنون للغاية لرؤية زواجنا في تلك الحالة، وقالوا: "اعتدنا الاعتقاد أنه حتى لو تغيرت مشاعر الجميع، فإن مشاعر زوجك لن تتغير أبدًا. من كان يظن…"؟ كنت أبتسم فحسب في مرارة عند سماع هذا. الأوقات تتغير، وكذلك الناس. الزوج الذي كان لدي في تلك المرحلة لم يكن يستحق التمسك به.بعد الطلاق فقدت فجأة تركيزي في الحياة. قضيت كل يوم في ألم، غير قادرة على تناول الطعام أو النوم. انخفض وزني بشدة، وكنت نحيفة جدًا لدرجة أنني بديت بشكل مريع. ألقيت باللوم على زوجي وهذه المرأة في كل معاناتي، وكان قلبي مليئًا بالكراهية لهما. بعد شهرين، اتصل بي زوجي السابق وقال إنهما كانا يتجادلان باستمرار، إنه أمر مزعج وصعب، وهو يريد الزواج مني مرة أخرى. لقد وجدت الأمر كوميديًا لكنني شعرت أيضًا بالغضب؛ فكرت في مدى الحسم الذي كان عليه من قبل، لذا رفضت طلبه بحزم. بعد ستة أشهر، لم تعد المرأة قادرة على تحمُّل كل ما يقوله الناس عنهما وشنقت نفسها، تاركةً زوجي السابق مكتئبًا للغاية. لقد طرح فيما بعد اقتراحًا بالزواج مني مرة أخرى، لكن عندما فكرت في كيف أذاني، لم أستطع التخلي عن كراهيتي له، ورفضته مجددًا.فهم جذر خيانة زوجي عالج كراهيتيغالبًا ما يقول الناس إن كل شيء يتلاشى مع الوقت، لكن تلك الخيانة كانت محفورة في قلبي، وكانت جرحًا لم أتجرأ على لمسه. كانت تتدفق باستمرار إلى السطح، ولم أستطع إخراجها من ذهني. بعد عدة سنوات عدت إلى كوريا الجنوبية للعمل، وخلال هذا الوقت، لحسن الحظ، قبلت عمل الله في الأيام الأخيرة. من خلال سقاية كلمات الله ومعونتها، أدركت تدريجيًا بعض أسرار الحياة البشرية، وعرفت أن الله هو مصدرها، وأن مصائرنا كلها في يد الله، وتخضع لحكمه وترتيباته. عندما حضرت اجتماعات مع الإخوة والأخوات، رأيت أن الجميع كانوا صادقين ومحبين لبعضهم البعض. مهما كانت الصعوبات أو المشكلات التي واجهتني، فإنهم يشاركون معي بصبر شركة عن كلام الله، مما يسمح لي أن أفهم مشيئة الله ومتطلباته، ويزودني بطريق للممارسة والدخول. من خلال ذلك، شعرت بمحبة الله، وتعزّت روحي الجريحة. كان لدي شيئًا لأتكئ عليه، وشعرت بالسلام والغبطة في قلبي. لقد ربحت مرة أخرى الثقة في حياتي المستقبلية، وشعرت وكأنني قاربًا صغيرًا ضالًا، قد وجد مسارًا جديدًا في الحياة.ذات يوم في اجتماع، شاركت مع أخت أخرى قصتي الأليمة، حول تعرضي للخيانة في زواجي. عندها قرأت لي مقطعًا من كلام الله: "تحمل كل هذه الاتجاهات واحد تلو الآخر تأثيرًا شريرًا يؤدي باستمرار إلى تدهور الإنسان، وإلى فقدان ضميره وإنسانيته وعقله باستمرار، وانحطاط أخلاقه، ونوعية شخصيته أكثر فأكثر، حتى أنه يمكننا القول إن غالبية الناس لا يتمتعون الآن بأي نزاهة أو إنسانية، ولا يمتلكون أي ضمير، ولا حتى أي عقل. ما هذه الاتجاهات إذًا؟ لا يمكنك رؤيتها بالعين المجردة. عندما تهب رياح أحد هذه الاتجاهات، ربما لا يصبح سوى عدد قليل من الناس مروجين لهذا الاتجاه. إنهم يندفعون في فعل هذا النوع من الأشياء، أو يقبلون هذا النوع من الأفكار، أو هذا النوع من وجهات النظر. ومع ذلك، سيظل هذا النوع من الاتجاه يصيب غالبية الناس في ظل عدم درايتهم، ويشغلهم ويجذبهم باستمرار، حتى يتقبلوه جميعًا لا إراديًا دون أن يدروا، ويغمرهم جميعًا ويسيطر عليهم. تدفع هذه الأنواع من الاتجاهات واحد تلو الأخر الإنسان الذي ليس له جسد وعقل سليمين، ولا يعرف أبدًا ما هو الحق، ولا يستطيع أن يميِّز بين الأشياء الإيجابية والسلبية، أن يقبل طواعية هذه الاتجاهات، ووجهة نظر الحياة، والقيم التي تأتي من الشيطان. إنه يقبل ما يخبره به الشيطان عن كيفية التعامل مع الحياة وطريقة العيش التي "يمنحها" له الشيطان. ليس لديه القوة، ولا القدرة، ولا حتى الوعي للمقاومة". ("الله ذاته، الفريد (و)").بعد قراءة كلام الله، قالت في شركة: "لماذا، في مجتمع اليوم، هناك المزيد والمزيد من الدَنَس والفجور، وأصبح الناس أكثر فأكثر شرًا وانحرافًا؟ تكشف كلمات الله عن جذر هذا، لأن الشيطان تسبب في صعود كل أنواع الاتجاهات الشريرة لإغواء الناس بها وإفسادهم. الشيطان هو جذر كل الأمور الدنسة والشريرة، ومنذ آلاف السنين تم استخدام تأثير العدوى الاجتماعية، والأشخاص والأمور والأحداث من حولنا، وكذلك جميع أنواع الأفلام والتليفزيون والروايات الرومانسية، لننحدر في أفكار شريرة مثل "الراية الحمراء لا تسقط في المنزل، والرايات الملونة ترفرف بالخارج في النسيم"، و"اغتنم اليوم للمتعة، لأن الحياة قصيرة"، و"من الأفضل أن تكون قد أحببت وخسرت من كونك لم تحب على الإطلاق"، و"الاحتقار للفقر وليس للبغاء"، و"نبحث عن الفضيلة لدى الزوجة، والجمال لدى المحظية". هذا يؤدي إلى أن تتشوّه تدريجيًا وجهات نظرنا بشأن الحياة وقيمنا، وكلماتنا وأعمالنا تصبح كلها مملوءة برائحة الشر. في البداية، يكون لدى الناس بعض الإحساس بالعار ويعرفون أنه ينبغي عليهم تحمل بعض المسؤولية عن زوجاتهم ومنازلهم، ولكن مع استمرار إغراقهم بالاتجاهات الشيطانية الشريرة، فإنهم على مر الزمن يصبحون على وفاق مع هذه السلوكيات غير الأخلاقية. يعتقد الكثير من الناس أن وجود عشيقة، والحفاظ على امرأة أخرى هو علامة على البراعة والقدرة. هذا هو السبب في أن المزيد والمزيد من الناس يتوافقون مع الاتجاهات الشريرة، يطرحون عائلاتهم جانبًا ويتملصون من مسؤولياتهم. لمجرد إرضاء رغباتهم الجسدية، فإنهم يسعون باستهتار وراء العلاقات العاطفية، ويستمتعون بجشع في ملذات الخطيّة. لقد وضعوا الضمير والأخلاق ومبادئ كونهم أناسًا جيدون في قاع أذهانهم، وفقدوا تمامًا الضمير والعقل والنزاهة والكرامة التي يجب أن يتحلى بها الأشخاص الطبيعيون. ليس ذلك فحسب، ولكن بمجرد اتباع هذه الاتجاهات، ينتهي الأمر بالعائلات السعيدة بأن تُدمر، وتحدث معاناة لا نهاية لها لأحباء الناس. حتى أن البعض يندفعون إلى الانتحار أو القتل بسبب تلك الأمور. هذه الحقائق تبين لنا أن هذه الاتجاهات الشريرة ليست سوى واحدة من الوسائل التي يستخدمها الشيطان للتلاعب بالناس والتهامنا؛ إنها تفسد تفكير الناس وتتلف أرواحنا. إن العيش بهذه الأفكار الشريرة يمكن أن يقود الناس فقط إلى الضلال، وفي النهاية يبتلعهم الشيطان تمامًا. أيتها الأخت، لقد تأثر زوجك السابق بهذه الاتجاهات الشريرة. لقد تلاعب به الشيطان وأفسده، لدرجة أنه فقد إنسانيته وأخلاقه، وهذا هو السبب الوحيد الذي جعله مؤذيًا لك للغاية. عندما نفتقر إلى الحق كبشر، لا يمكننا أن نكشف أساليب الشيطان في إيذاء الناس، ولا يمكننا التمييز بشكل خاص بين الأمور الإيجابية والسلبية. من ثم يصبح من الصعب للغاية التغلب على جاذبية وفساد هذه الاتجاهات الشريرة. وبالتالي، فإن معاناتنا ناجمة عن فساد وأضرار الاتجاهات الشيطانية الشريرة".المصدر مأخوذ من: شهادات مسيحيةالمزيد من المحتوى الرائع: يحوي قسم الحياة المسيحية أقسامًا فرعيةً – عظات وصلوات قد تساعد المسيحيين على حل الصعوبات الفعلية في درب الإيمان بالله والتقرب من الله.احدث الترانيم:ترانيم مسيحية - الخالقُ وحدهُ هوَ منْ يشفقُ على هذهِ البشريةِ - الله محبة |
|
مجموع التعليقات: 0 | |