9:25 AM
بالخروج من ضباب خيانة زوجي وجدت السعادة الحقيقية (الجزء الثاني)

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير|بالخروج من ضباب خيانة زوجي وجدت السعادة الحقيقية (الجزء الثاني)

بالخروج من ضباب خيانة زوجي وجدت السعادة الحقيقية (الجزء الثاني)

بقلم: تشيجي- كوريا الجنوبية 

إن ما أُعلن في كلمات الله وشركة هذه الأخت منحني استفاقة كبيرة. لقد أدركت أن المجتمع يعاني من الوضاعة الشديدة، وأن الشركاء يخونون بعضهم البعض أكثر فأكثر، بسبب إغواء وفساد الاتجاهات الشريرة التي أثارها الشيطان. ثم تذكرت فجأة أنه عندما ذهبت إلى كوريا الجنوبية لأول مرة، أرادت إحدى الصديقات مساعدتي في العثور على رفيق ذكر، وقالت لي ألا أكون محافظة للغاية، وبعد أن وجد زوجي السابق صديقة، قال بوقاحة: "الجميع يفعل ذلك في هذه الأيام". ألم تتصرف صديقتي وزوجي السابق بهذه الطريقة تمامًا لأنهما انحدرا في اتجاهات المجتمع وتشرّباها؟ فكرت في كيف اعتاد زوجي السابق أن يهتم حقًا بالعائلة، وينتقد أولئك الذين تملّصوا من زيجاتهم، لكنه انتهى به الأمر بالتأثر كذلك واتبع اتجاهات الشر، وخيانة زواجنا وجرحي بشدة. توسلت له مرارًا وتكرارًا، لكنه لم يتراجع. على الرغم من أنني حاولت الانتحار عدة مرات بسبب خيانته، وتعذبت لدرجة أن روحي شعرت بأنها معنّفة ومكلومة، إلا أنني لم أستطع استعادة قلبه. في نهاية المطاف تمزقت عائلتنا السعيدة كليًا. الأكثر حزنًا، أنه بمجرد أن عاش مع تلك المرأة، كانا يتشاجران دائمًا فقط، ولم يتمكنا من العيش بسعادة معًا؛ ولذلك قتلت نفسها. أليس هذا دليلًا على أن الشيطان يؤذي الناس ويبتلعهم؟ ألم يكن زوجي السابق وهذه المرأة ضحية لهذه الاتجاهات في المجتمع؟ بالنظر إلى ذلك بهذه الطريقة، رأيت أن الاتجاهات الشريرة من الشيطان لا تجلب لنا سوى الكارثة. إنها تجلب هاوية لا قاع لها من المعاناة والجروح! لقد قدمت الشكر لإرشادات كلمات الله التي منحتني تمييزًا حول هذه الاتجاهات الشريرة، وأشرق قلبي كثيرًا.

بعد ذلك، قرأت مقطعًا من كلام الله: "جميعكم على دراية بكلمة "خيانة" لأن معظم الناس قد فعلوا شيئًا كان بمثابة خيانة للآخرين من قبل، مثل زوج يخون زوجته، وزوجة تخون زوجها، وابن يخون والده، وبنت تخون أمها، وعبد يخون سيده، وأصدقاء يخونون بعضهم بعضًا، وأقارب يخنون بعضهم بعضًا، وباعة يخونون مشترين، وهكذا دواليك. تشتمل كل هذه الأمثلة على جوهر الخيانة. باختصار، الخيانة هي شكل من أشكال السلوك الذي يخلف فيه المرء وعدًا، أو ينتهك المبادئ الأخلاقية، أو يتعارض مع الأخلاقيات الإنسانية، وهي تُظهر ضياع الإنسانية. بصفتك إنسانًا، فبغض النظر عمّا إذا كنت تتذكر أنك قمت بشيء ما خُنت فيه شخصًا آخر أو إذا كنت قد خُنت الآخرين عدة مرات بالفعل، فعلى أية حال إذا كنتم مولودين في هذا العالم، فقد فعلتم شيئًا لخيانة الحق… وهذا هو السبب في أنني قد لخّصته في العبارة التالية: الخيانة هي طبيعة الإنسان، وهذه الطبيعة هي العدو الطبيعي لكل شخص يتوافق معي" ("مشكلة خطيرة جدًا: الخيانة (1)"). " لماذا يحب زوج زوجته؟ ولماذا تحب زوجة زوجها؟… أليس من أجل إرضاء خطط المرء ورغباته الأنانية"؟ ("الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا "). بالتفكر في كلمات الله، فهمت أنه عندما خلقَ آدم وحواء، سمعا كلامه وأطاعاه. لقد دبرا في كل شيء على الأرض وفقًا لأمر الله، لكن بعد إغواء الحيّة لهما وأكلهما من ثمر شجرة معرفة الخير والشر، التي أمرهما الله بعدم الأكل منها، أصبحا بعيدين عن الله وخاناه. بعد ذلك، أصبحت الخيانة جزءًا من الطبيعة البشرية، وطالما توجد البيئة والسياق المناسبين، فقد نفعل شيئًا لخيانة الله أو غيره من الناس في أي وقت وفي أي مكان. وبعد أن أفسدنا الشيطان، أصبحنا مليئين بالشخصيات الشيطانية الأنانية التي تخدم نفسها، وتفاعلاتنا مع الآخرين قائمة على أساس حماية مصالحنا الشخصية. نحن ممتلئين بالخداع، ونوايا المعاملات النفعية، والمطالب. نخلو من أي مشاعر أو محبة حقيقية. في حياتنا، بين الزوج والزوجة، وبين الآباء والأبناء، وبين الإخوة والأخوات، أو الأصدقاء وزملاء العمل، هناك صراعات بين الأشخاص وحسابات وعدم تسامح، من أجل الحفاظ على مصالحنا الشخصية. حتى أن البعض يخونون وينقلبون على بعضهم البعض دون أدنى عاطفة. بعد فهم هذا، رأيت أن الزواج الذي كنت أتمناه، "أن نشيخ معًا، جنبًا إلى جنب"، و"نساعد بعضنا بعضًا في السرّاء والضرّاء"، لم يكن سوى وهمًا أو حلمًا، لم يكن واقعيًا على الإطلاق. فكرت كيف تجاهل زوجي السابق المشاعر من عقدين من زواجنا، لإرضاء رغبة جسدية عابرة، وخيانته لي ولعائلتنا. لقد تصرّفت تلك المرأة أيضًا وفقًا لمصالحها الخاصة، متجاهلةً أي أخلاق أو ضمير ومدمّرة منزل الآخرين. ثم فكرت كيف كنت أنانية أيضًا، ولا يمكن اعتبار محبتي لزوجي السابق محبة حقيقية. عندما كان طيبًا معي كنت على استعداد لفعل أي شيء من أجله، ولكن عندما أضر بي ولم يأخذ بنصيحتي بغض النظر عن السبب، تحولت محبتي له إلى كراهية. بمجرد أن أدركت كل هذا، اعترفت من كل قلبي بأن الشيطان جميعنا فاسدون من قِبل الشيطان، وأن الشيطان هو الذي أفسدنا بشدة، مما تسبب في فقدنا للإنسانية الصحيحة. كراهيتي لزوجي السابق تضاءلت بشكل كبير في تلك المرحلة، ولم أعد أفكر في خيانته لزواجنا كثيرًا.

سمعت لاحقًا أن زوجي السابق قد بدأ في رؤية امرأة أخرى كانت ثرية، لكنها كانت مهيمنة حقًا. لقد كان خادمًا مثل عبدٍ أمامها، وأعطاها كل قرش يكسبه. لم يتمتع بأي حرية على الإطلاق. عندما سمعت هذا، لم أشعر بأي استهزاء منه، بل تعاطف فحسب. فكرت في نفسي أنه إذا لم نأت نحن البشر أمام الله، فلن يكون لدينا أي سعادة لنتحدث عنها.

العثور على السعادة

ذات يوم، رأيت كلمات الله تقول: "لأن جوهر الله قدوس، فهذا يعني أنه لا يمكنك السير على الطريق الصحيح والمشرق في الحياة إلا من خلال الله وحده، ولا يمكنك أن تعرف معنى الحياة إلا من خلال الله وحده، ولا تستطيع أن تحيا حياة حقيقية، وتقتني الحق، وتعرف الحق إلا من خلاله، ومن خلال الله وحده يمكنك اقتناء الحياة من الحق. يستطيع الله وحده بذاته أن يساعدك على الحَيْدِ عن الشر، وأن ينجّيك من أذى الشيطان وسيطرته. لا يستطيع أحد أو شيء سوى الله أن يخلصك من بحر العذاب، فلا تتألم مجددًا: هذا ما يحدده جوهر الله. يُخلِّص الله بذاته وحده نفسك بلا أنانية، فالله وحده هو المسؤول في النهاية عن مستقبلك، وعن مصيرك، وعن حياتك، وهو يرتب كل شيء لك. هذا أمر لا يمكن لشيء مخلوق أو غير مخلوق أن يحققه، لأنه لا شيء مخلوق أو غير مخلوق يمتلك جوهرًا مثل جوهر الله هذا، ولا يوجد شخص أو شيء لديه القدرة على أن يُخلِّصك أو يقودك. هذه هي أهميّة جوهر الله للإنسان". ("الله ذاته، الفريد (و)").

شعرت وكأن كلمات الله تيار دافئ يرفرف فوق قلبي. أدركت أن جوهر الله هو المحبة، وكل ما يفعله هو لخلاص البشرية. في هذا المجتمع الذي سيطرت عليه اتجاهات الشيطان الشريرة، تسيطر كل أنواع أفكار الشيطان الشريرة على الناس بإحكام، ويتم العبث بهم إلى درجة المعاناة التي لا تُطاق، بحيث لا توجد سعادة أو نور يمكن العثور عليهما. ومع ذلك، فإن الله لم يتخل عن خلاصنا. إن الله المتجسد في الأيام الأخيرة يعبّر عن الحق ويعمل على خلاص البشرية، ويأتي لنا بالنور والأمل، وكذلك فرصة للخلاص. إذا جئنا أمام الله، وقرأنا كلام الله وفهمنا الحق، وربحنا التمييز بين الخير والشر وكذلك بين الجمال والقُبح، فسنقدر على أن ننأى بأنفسنا عن أذى الشيطان، وأن نحيا تحت رعاية الله وحمايته. عندها ستكون أرواحنا في سلام، وسيكون لدينا دعم لنتكئ عليه. فكرت كيف سقطت في ضباب خيانة زوجي، ولم يكن لدي مكانًا لأذهب إليه من هناك، عندما وجدت إنجيل الله. رأيت النور من خلال كلامه واستعدت الأمل والثقة لمواصلة الحياة، وكذلك الدعم لروحي. لقد كان إرشاد كلام الله هو الذي سمح لي بالعثور على جذر ألمي، مع ربح بعض التمييز لتكتيكات الشيطان لإفساد الناس وإيذائهم. هذا سمح لي أيضًا بالهروب من تلاعب الشيطان وأذاه، والتخلي عن استيائي من زوجي السابق. ثم فكرت في كيف استولت عليَّ كذبة الشيطان المتمثلة في "نشيخ معًا جنبًا إلى جنب" قبل أن أصبح مؤمنة، ووضعت سعادتي الكلية في يدي زوجي. بالطبع، هو مجرد شخص آخر أفسده الشيطان، ولم يستطع حتى تدبير سعادته الشخصية، فكيف له تدبير سعادتي؟ الآن أنا أفهم حقًا أن وحده الحضور أمام الله لعبادته والسعي وراء الحق، هو السبيل الصحيح في الحياة. من خلال تكييف ممارستنا مع كلمات الله، يمكن لأرواحنا أن تكون في سلام حقيقي وعلى أرض صلبة، وهذه فقط هي السعادة الحقيقية. لقد أصررت بشدة على ممارسة إيماني واتباع الله لبقية أيامي، وأداء واجبي لسداد محبة الله.

على الرغم من أنني الآن عزباء، إلا أنني لست وحيدة على الإطلاق، لأن لديّ إرشاد ومعونة كلام الله، وكذلك رفقة إخوتي وأخواتي. أنا أيضًا أؤدي واجب كائن مخلوق في الكنيسة، لذلك روحي مليئة بالسلام والفرح. أعلم أن هذا الامتلاء الروحي مصدره محبة الله التي هي أصيلة وحقيقية للغاية. أشعر بالسعادة التي لم أشعر بها من قبل. أشكر الله على خلاصي!

المصدر مأخوذ من: شهادات مسيحية 

لمعرفة المزيد: "التجارب والضيقات - مخبأة داخل بركة الله - ما وراء خيالك"

احدث الترانيم: 

ترانيم مسيحية – البشريَّة كلُّها تأتي لتعبد الله – ترنيمة عربية

هل تريد معرفة سبيل الترحيب بظهور الرب؟ 

تواصل معنا عبر WhatsApp: 

https://chat.whatsapp.com/JkWypOmxO5z8nGI5kC38kz

الفئة: شهادات مسيحية | مشاهده: 357 | أضاف: das892683 | علامات: الله محبة, الشهادة لله, تراتيل مسيحية | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
avatar